يا أمّةَ الخيرِ من للشــامِ غيرُكمو

المتفائلة

مشرف عام
أطارَ نوميَ أحداثٌ وجمتُ لها **فصارَ يُصبحُ جفنُ العينِ بالتَّعبِ
خَطْبٌ على الشَّام أبْكى كلَّ أمَّتِنا **ومرَّ شَهْرٌ وشَهْرٌ وهْو لمْ يَغِبِ
يا أمَّةَ الخيرِ كيـْفَ الله يرحمُنـا **ولم نقمْ بغياثِ الشَّامِ كالعَرَبِ
كأنَّها ودِمـاءُ الشَّعـبِ يُغرقُها **ثكْلى تصيحُ بحامِيها ولمْ يجُـِبِ
من مبلغُ الناسَ أنَّ الشام صائُحها **مُلـوَّنٌ بدماءِ الكَرْبِ والنُّوَبِ*
يا أمـَّةَ العَرَبِ المحْميُّ صارخُهمْ **فيهمْ إذا خابتْ الآمالُ لم يَخِبِ
لا يَقرُبُ الغادرُ الجبّـَارُ جيرتهَم **حتى يذوقَ سِنانَ الصَّارمِ الذرِبِ
إذا دعاهمْ صريخٌ نـالَ نجدتهَمْ **جحافلاً زحفتْ كالمائجِ اللّجِبِ
يطيحُ شانئُهم من هولِ مطْلعِهِم **في منظر الأُسْدِ ما يغني عن القُضُبِ
الشامُ يهلكُ والأعداءُ تذبَحُـهُ **وصرخةُ الشَّعْبِ يا للويْلِ والحَرَبِ
ونحن نعجبُ هلْ في العُرْب منجدُهم !**من إخوةِ الدِّينِ والإيمانِ والحَسَبِ
ألم تزلْ في حمَــى الإسْلامِ بيضتُهُم **تيهاً تلألأُ فـي لمْعِ كما الذَّهَبِ
أينَ الأسودُ بني الإسـلامِ يا عجباً **بني الغطاريف من أجدادها النُّجِبِ
نـورٌ مـن الله يهدِيـها ويرفَعُـها **وبالجهـادِ ترقَّـتْ أرفَـعَ الرُّتَبِ
هَلمَّ فالشــامُ إخوانٌ لنا وبنـوُ **عمِّ ، عُروبُتهـم من منْبعِ النَّسبِ
أنتركُ الشَّـامَ بالأحقـادِ تذْبحهـا **خناجـرٌ بيـَدٍ منِ أحقدِ العُصَبِ
يا أمّةَ الخيرِ من للشــامِ غيرُكمو **هبُّوا وإلاَّ ، فذكرى رَبْعِهِا الخـَرِبِ

حامد بن عبدالله العلي
 
أعلى