بسم الله الرحمن الرحيم
وجدت هذا الموضوع في احدى المواقع , ونقلته متمنيا المنفعة والاستفادة لجميع الاعضاء في منتدانا ....
في الحقيقة نرى الامر بزاوية مختلفة نوعا . الاختلاف اصل و الاتفاق عرض . مم لتوضيح الامر , سيدنا عمر في قصة الردة طرح وجهة النظر الداعية الي عدم قتال المرتدين لان سيدنا ابو بكر تبني وجهة نظر قتالهم . و الكل يعلم بانه لو تبني سيدنا ابو بكر عدم قتالهم لتبني عمر نظرة قتالهم .
الامر سعي الي صواب و التعدد اصل . و من الضمير ان تطرح بجدية جميع زوايا تناول الامر لتناقش . هذه هي المعارضة البرلمانية بلغة سياسة اليوم تحديدا . من لا يتقبل الخلاف و الراي المخالف ووجهات النظر المختلفة ببساطة هو جاهل لا يسعي لصواب ابدا .
لا مجال لفرضية ان الصواب الكامل في وجهة نظر او راي مهما بلغ و مهما كان . و الحق ان كل وجهة نظر تحمل صوابا ما و خطا ما . اذا ما كان هدف الامر البحث عن صواب فلا ضرر مطلقا اذا ما كان كل الصواب في وجهة النظر المخالفة او في وجهة النظر المتبناة او في خليط منهما . محك الامر النقاش المنطقي .
و ضرب المثل بموقف سيدنا ابو بكر و سيدنا عمر شديد العمق للمناسبة في هذا الباب . من حق كل وجهة نظر ان تتبني و تطرح حتي و لو كنا لا نحبها و لا نشجعها . فربما كان فيها صواب و المرء يمكن ان يخطئ مهما بلغ من العلم و المكانة طالما افترض ان رايه هو الصواب .
الشافعي كان يقول : رايك صواب يحتمل الخطا و رايي خطا يحتمل الصواب . هؤلاء قوم علموا الدنيا معني التعددية و المرونة و الصلابة في طلب الحق . ما يجري حاليا هو اننا نشبه مجموعة من الدجاج في عشة ما تلك تنقر تلك و كل دجاجة تحسب انها منتصرة يوم تلقط الحبة و تنقر اكثر من غيرها . و جميعهم يركض يوم يدخل الثعلب للعشة . ماذا تتوقع من دجاج مثلا ؟ . الله يهدي الجميع . :sm107:
منقول ...
وفي امان الله