قناة الجزيرة وقطة (كُوُبَان)

قناة الجزيرة وقطة (كُوُبَان)

كُوُبان رجلٌ أحب قطته كحبه لزوجته، كان إكرامه لقطته يتعادل مع إكرامه لزوجته.

سافر كوبان ليقضي عملاً له في دولة بعيدة، فوصلت له برقية أن احضر فوراً قطتك ماتت... فزع كوبان واشترى تذكرة مرتفعة السعر ليصل في وقته... لام كوبان من أرسل تلك البرقية، قائلاً: ما كان عليك أن تصدمني بتلك الفاجعة، فتساءل الآخر: ما الذي كان لا يصدمك؟ فقال: التدريج .. التدريج بالصدمة، برقية تقول أن قطتك تلعب كرة القدم، وأخرى بعدها بأسبوع قطتك سقطت وكُسرت رجلها، والأخيرة أن قطتك ماتت!

سافر كوبان مرة أخرى، فوصلته بعد أيام برقية تقول: امرأتك تلعب كرة القدم!

التقنية التي اقترحها كوبان على صاحبه، لم تكن اختراعاً مُسجلاً باسمه، بل كانت تلجأ لها الحكومات عندما تريد التخلص من ضابط في الجيش كبير، فتحيله الى التعبئة العامة أو الى مؤسسة لبيع المواد التموينية. وتتعامل به مع موظف دولة كبير، فتنقله من وزارة فاعلة الى مستشار، حتى يقضي بها فترة ثم يُحال الى التقاعد...

قناة الجزيرة، لا تخرج عن هذا النهج، فإذا استلمت ملف فإنها تطبق به ما عبَّر عنه العرب في المثل القائل (يظل ينحنح بالميت حتى يضرطه)، فبعد استلامها لملف صائب عريقات، ومن بعده تونس، ومن بعده مصر، أصبحت الأنظمة العربية تراقب من باب الفأل السيئ، من ستستلمه الجزيرة بعد ذلك!
 
أهلا أخي ابن حوران...
أعذرني، فلم أعرف هل تقصد بما ذكرت مدح قناة الجزيرة أم ذمها؟

خلال تغطية الجزيرة للأحداث في العالم العربي غالبا ما يحدث جدال بين الناس حول نية القناة في هذه التغطية، فمنهم من يساندها ويرى أن ما تفعله صواب، ومنهم من يرى أن ما تفعله قناة الجزيرة خطأ وفتنة، بل هناك من ينعتها بالقناة العميلة لـ سي آي إي أو الموساد!! وهناك من يعتبرها قناة حيادية تنقل الخبر وتحلله دون انحياز لأي طرف أو أنها تنحاز للطرف المظلوم...
وأيا كانت نيتها وأيا كان انتماؤها وتبعيتها.. تظل قناة الجزيرة أقرب إلى الناس وأقرب إلى هموم الشارع العربي...
أنا شخصيا أفضل قناة الجزيرة عن غيرها من القنوات، وأعتبرها ناقل أمين للأخبار، تأخذ وجهة النظر ووجهة النظر المقابلة (الرأي.. والرأي الآخر) تحلل الأخبار من جميع جوانبها، وتأخذ آراء المختصين وآراء الناس العاديين...
فكل وسائل الإعلام يمكنها تناول الأخبار بطريقتها.. أذكر عند فرض حضر التجوال في القاهرة، جاءت الصورة من قناة (العربية) تنقل شارعا ساكنا خاليا من الناس تتربع به دبابتان أو ثلاث وصوت المراسلة يوضح أن الشارع قبل قليل كان مزدحما رغم دخول وقت حضر التجوال والآن الشارع خالي وهادئ تماما!!!
نقلت الصورة إلى قناة الجزيرة لأشاهد الناس يملأون الشوارع غير عابئين بحظر التجوال وهم يواصلون التظاهر ضد النظام المصري!!!

أنا لا أزكي قناة الجزيرة، فكل له مزاياه وله عيوبه، والأفضل من فاقت مزاياه عيوبَه..
هذه وجهة نظري... قد أكون مصيبا وقد أكون مخطئا.

تحياتي واحترامي للجميع.
 
أعلى