شمع النحل

نوران

بنت النيل


شمع النحل


يُعَدُّ شمع النحل من أغلى وأقيم أنواع الشموع، وكانت له أهمية كبيرة جدًّا في العصور الماضية، ولكن قلّت أهميته في العصر الحديث نظرًا لاكتشاف المواد الشمعية الأخرى والشبيهة بالشمع، ولكن لا يزال شمع النحل هو الوحيد الذي يدخل في صناعة المواد الطبية، وأدوات التجميل، وقناديل الإضاءة المستعملة في المعابد والكنائس.


كيف يبني النحل الأقراص الشمعية؟!


عند رغبة النحل في بناء الأقراص الشمعية تتناول الشّغالات كميات كبيرة من العسل، وتتشابك مع بعضها البعض بشكل سلاسل رأسية متجاورة متراصة عند المكان الذي ستبني فيه القرص؛ حيث تبدو ساكنة بينما تقوم أعضاء الهضم والإفراز بتحويل محتويات حويصلة العسل إلى طاقة وشمع، تبدأ ببنائه في ظرف (48) ساعة؛ فتظهر إفرازات الغدد الشمعية بشكل قشور بيضاوية على السطح السفلي؛ فترتكز الشغالة على رجليها الوسطتين، والرجل الخلفية اليسرى، وتناولها إلى الرجل الأمامية التي ترفعها بدورها إلى الفكوك العليا؛ حيث تمضغها قبل أن تضيفها إلى القرص، وبعد المضغ يتحول الشمع الشفاف إلى لون معتم وتزداد مرونته بفعل اللعاب، ويستغرق عملية إزالة القشرة الشمعية الواحدة ومضغها وتثبيتها حوالي (4) دقائق.

استعمالات شمع العسل:

يدخل شمع النحل في صناعات عديدة وخاصة صناعة الأدوية ومواد التجميل، وهو المكوِّن الرئيسي للكريم البارد، وأقلام الرموش، وأقلام الحواجب، وأحمر الشفاه، وأحمر الخدود، والدهانات العطرية


الشمع وانسداد الأنف:

ثبت من خلال التجارب أن شمع العسل يساعد في حماية الجيوب الأنفية من الانسداد؛ فقد كتب دكتور "جارفيس" أن طفلاً عمره (8) سنوات كان يشكو من برد في الرأس وزكام شديد، ولم ينفع أي علاج معه؛ حيث يوجد بأنفه إفرازات مائية كثيرة، وتتطلب عدة نفخات، ويعاني الطفل من تورم أنسجة الأنف
 
أعلى