رساله لكل من ياخذ ولا يعطي في هذه الحياه

ابن الربيع

ربيـع المنتدى
سئل أحد الحكماء يوما: ما الفرق بين من يتلفظ الحب وبين من يعيشه ؟
فقال الحكيم : سترون الآن , ودعاهم إلى وليمة

وبدأ بالذين لم تتجاوز كلمة المحبة شفاههم ولم ينزلوها بعد إلى قلوبهم ,وجلس إلى المائدة وهم جلسوا بعده.

ثم أحضر الحساء وسكبه لهم وأحضر لكل واحد منهم ملعقة بطول متر! ،وأشترط عليهم أن يحتسوه بهذه الملعقة العجيبة , وحاولوا جاهدين لكن لم يفلحوا فكل واحد منهم لم يقدر أن يوصل الحساء إلى فمه دون أن
يسكبه على الأرض.
وقاموا جائعين في ذلك اليوم .

حسنا ,قال الحكيم والآن أنظرو... ودعا الذين يحملون الحب داخل قلوبهم إلى نفس المائدة فأقبلوا والنور يتلألأ على وجوههم المضيئة , وقدم إلهم نفس الملاعق الطويلة !

فأخذ كل واحد منهم ملعقته وملأها بالحساء ثم مدها إلى جاره الذي بجانبه , وبذلك شبعوا جميعهم ثم حمدوا الله .

وقف الحكيم وقال في الجمع حكمته والتي عايشوها عن قرب : من يفكر على مائدة الحياة أن يشبع نفسه فقط فسيبقى جائعا ومن يفكر أن يشبع أخاه سيشبع الاثنان معا. من يعطي هو الرابح دوما لا من يأخذ....
 

التجاري

مشرف عام
نعم فالحب هو الاهتمام وليس الاهمال فشتان بين الاثنين

وصدق رسولنا صلى الله عليه وسلم حين قال (لايؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه مايحب لنفسه)
 
أعلى