النحلة ماهرة في الملاحة وتملك حاسة شم حاده

ابن الربيع

ربيـع المنتدى
هناك أشياء نعرفها كل يوم عن النحل. فهي لديها إبر وخز في ذيولها وشديدة الدقة في بناء بيوتها وترقص للاتصال والتحاور مع بعضها البعض وتقوم بعمل كل ما تحتاج عمله في الحياة في حوالي ستة أسابيع.

وهناك فريق في معهد كوينزلاند تحت إدارة البروفسور مانديام سرينيفاسان لديه المزيد من المعلومات. فالنحل لديه حاسة شم حادة وماهر في الملاحة، إذ تتذكر النحلة المكان الذي تناولت فيه آخر وجبة. وقال تشارلز كلوديانوس من المعهد «النحل هو سيارة الرولز رويس في عالم الحشرات بسبب مخه المدهش».

هذا المخ حجمه مثل حبة السمسم ولكنه أكبر 20 مرة من حجم ذبابة الفاكهة. وحيث أن الخفة هي كل شئ في الاشياء التي تطير فأمخاخ النحل تعتمد على مدى صغير من المركبات لتصنيف روائح الزهور. فمستقبلات الروائح لدى النحل يمكن أن تكتشف حتى أصغر جزئ للرائحة في الهواء.
والنحل يستطيع التفرقة بين مئات الروائح المختلفة وأيضا معرفة ما إذا كانت الزهرة تحمل لقاحا أو رحيقا من خلال شم رائحتها على بعد أمتار. وهو يمكن أن يبحر من خلال الرائحة واللون والمسافة.

وقال سرينيفاسان «إن الرائحة تثير ذكريات ملاحية عن أين يذهب وما هو لون الزهور وهو ما يشبه رائحة كولونيا قد تذكرك بشخص ما تعرفه منذ وقت طويل». ويعتزم المعهد تطبيق تكنولوجيا النحل في مركبات هوائية غير مأهولة. وتبحر المركبات وتسيطر على سرعتها من خلال قياس مدى سرعة مرورها على الاشياء.
 
أعلى