المانجو
يتبع المانجو من حيث وصفه النباتى العائلة الانقرادية التى ينتمى اليها الفستق والكاشو وهى الفواكه الاستوائية واشجار مستديمة الخضرة وتعمر طويلا خصوصا الاشجار الناتجة من البذرة كما ان شجرة المانجو لها افرع طويلة قائمة او متهدلة بدرجة كبيرة او قليلة وتصل الى احجام كبيرة.
اما اوراق اشجار المانجو فهى بسيطة رمحية مستطيلة يتراوح طولهابين 10 الى 40 سم وعرضها من 2 الى10 سم حسب الصنف وقوة النمو وتبلغ الورقة حجمها الكامل بعد شهرين تقريبا وتعيش لمدة سنة او اكثر حسب الصنف.. والنمو الخضرى للورقة يكون فى دورات يختلف عددها وذلك حسب عمر الاشجار والصنف ويكون بين كل دورة واخرى فترة سكون وبالنسبة لاصناف كثيرة فان الاوراق تتلون باللون الاحمر النحاسى او البنفسجى او البنى الغامق ثم يتحول الى اللون الاخضر الفاتح وعند اكتمال نموها تأخذ اللون الاخضر الداكن.
وعموما دورات النمو لا تشغل جميع اجزاء الشجرة ولهذا نجد بمرور الوقت ان مساحة معينة فى قمة الشجرة تتلون بالوان مختلفة ويرجع هذا لاختلاف ميعاد حدوث دورات النمو.
وبالنسبة للازهار فانها توجد فى نورات تحمل طرفيا على افرع عمرها سنة وقد يبلغ طول النورة الواحدة حوالى 30 الى 40 وتحتوى على عدد من الازهار يتراوح بين 300 الى 500 زهرة او اكثر حسب الصنف (قد يصل احيانا الى 2000 زهرة) وازهار المانجو صغيرة مصفرة او محمرة اللون تحمل فى عناقيد زهرية طويلة متفرعة او قصيرة ويوجد نوعان من الازهار هما أزهار التامة (الخنثى) وازهار مذكرة وتختلف نسبة الازهار التامة عن الازهار المذكرة حسب الصنف والازهار التامة تنضج قبل نضوج حبوب اللقاح ولذلك تعتبر الزهرة مبكرة المتاع.
[grade="00008B FF6347 008000 4B0082 FF6347"]اما بالنسبة لثمار المانجو فهى تختلف كثيرا فى شكلها وحجمها ولونها وجودتها حسب الاصناف فقد تكون كروية او بيضية او قلبية او كلوية او مستطيلة ويختلف حجمها كذلك اذ يتراوح عدة جرامات الى حوالى 2 كيلوجرام للثمرة الواحدة كما يختلف لون الثمار باختلاف الاصناف فيكون لون الثمار الناضجة أصفر او له خد احمر او اخضر..
ولب الثمار قد يكون اصفر او برتقاليا خاليا من الالياف او كثير الالياف عصيرى او متماسكا له رائحة الترينتين بدرجة عالية اوقليلة.
وللمانجو فوائد متعددة حيث تمتاز بفوائد اقتصادية كثيرة سواء فى الثمار او الاشجار الى جانب فوائدها المختلفة الاخرى ويمكن تقسيم تلك الفوائد الى الفوائد الغذائية للثمار الطازجة وتعتبر ثمار المانجو من احسن الفواكه فى التغذية نظرا لاحتواها على نسبة مرتفعة من المغذيات والسكريات.
وتنبع القيمة الغذائية لثمار المانجو من حيث احتواها على عدد من المكونات مثل الماء والبروتين والدهون والمواد الكربو هيدرائية والمعادن كالكالسيوم والحديد والمغنسيوم والفسفور والبوتاسيوم والصوديوم والفيتامينات كفيتامين (جيم) الى جانب ثيامين وريبوفلافين.[/grade]
[grade="00008B FF6347 008000 4B0082 FF4500"]وعن العوامل البيئية المناسبة لزراعة المانجو فاشجار المانجو تعد من اشجار المناطق الاستوائية التى تتميز بارتفاع درجات الحرارة والرطوبة الجوية وكثرة الامطار طوال السنة الا ان نمو الاشجار واثمارها يكون افضل فى حالة المناطق ذات الجو الجاف خاصة وقت الازهار ونضج الثمار.
ولدرجة الحرارة تأثير كبير على اشجار المانجو حيث تتأثر الاشجار الصغيرة بدرجة كبيرة سواء بانخفاض او ارتفاع درجات الحرارة ولذلك يجب حمايتها خلال الصيف والشتاء وذلك باحاطتها بالحصير او سعف النخيل وتموت الاشجار الصغيرة اذا انخفضت درجة الحرارة الى الصفر اما الاشجار الكبيرة فتموت اذا انخفضت الحرارة الى 4 ـ 5 تحت الصفر وتسبب ارتفاع درجة الحرارة فى الصيف فى سقوط نسبة كبيرة من الثمار وتعرضها للاصابة للفحة الشمس كما تتسبب الحرارة الشديدة فى
اصابة فروع الاشجار بضربة الشمس وتقشر القلف مما يستدعى دهانها بالجير.. وعموما فان معدل درجة الحرارة الملائمة لنمو وانتاج المانجو يجب ان لا يقل عن 21 درجة مئوية ودرجة الحرارة المثلى هى 25 درجة.
اما الرطوبة الجوية فتأثر تأثيرا كبيرا على نمو وثمار اشجار المانجو حيث انها تحتاج الى فترات متبادلة من الرطوبة والجفاف لكى تنمو وتثمر جيدا ولذلك يفضل عدم زراعة المانجو فى المناطق الشديدة الرطوبة كما ان سقوط الامطار اثناء فترة الازهار يعيق من عملية التلقيح بواسطة الحشرات وعدم اتمام عملية الاخصاب وبالتالى يقل المحصول النهائى للاشجار. [/grade]
[grade="00008B FF6347 008000 FF7F50 32CD32"]اما الرياح الجافة وخاصة خلال موسم الازهار فتسبب اضرارا كبيرة للاشجار حيث تودى الى تساقط نسبة كبيرة منها كما تسبب الرياح التى تهب اثناء نمو ونضج الثمار الى تساقطها والرياح الشديدة تتسبب ايضا فى كسر بعض الافرع خاصة المحملة بالثمار وكذلك احتراق حواف الاوراق اذا كانت الرياح جافة اثناء الصيف.
ويمكن القول ان هناك ارضا مناسبة لاشجار المانجو حيث يمكنها ان تنمو فى انواع عديدة من الاراضى كالاراضى الرملية الخفيفة او الاراضى الصفراء الطينية الا انه للحصول على محصول جيد تحتاج اشجار المانجو الى اراض عميقة جيدة الصرف نظرا لان المجموع الجذرى لها قوى ومنتشر فى التربة وعند الزراعة فى الاراضى الرملية يجب الاعتناء بالرى والتسميد الجيد ولاينصح بزراعة المانجو فى الاراضى الطينية الثقيلة او الاراضى الملحية نظرا لحساسيتها لزيادةالرطوبة الارضية ولكثرة الاملاح.
وتنقسم العمليات الزراعية لاشجار المانجو الى ثلاثة اقسام هى التقليم والرى والتسميد.. ويعتبر المشتل هو المكان المجهز بالامكانات المختلفة لاجراء جميع عمليات الاكثار والتربة لانتاج شتلات.
هناك انواع المحاصيل البستانية ومن بينها المانجو المزروع على أسس علمية صحيحة ويمكن اكثار شتلات المانجو بطريقتين اساسيتين.. اولا التكاثر البذرى الذى يمكن من خلاله انتاج شتلات المانجو من زراعة البذور مباشرة بعد استخراجها من الثمار كما هو الحال فى السلطنة حيث يوجد العديد من السلالات والاصناف الناتجة من زراعة البذرة التى تنقسم بدورها الى نوعين حسب طبيعة الصنف وهما بذور وحيدة الاجنة وعديدة الاجنة.
اما النوع الثانى من التكاثر فهو التكاثر الحضرى (التطعيم) وهو من اهم الطرق المستخدمة فى اكثار اشجار المانجو.. والطعوم المستخدمة يجب ان تؤخذ من اشجار ذات صفات خاصة مطابقة للصنف المراد اكثاره وذات انتاجية ونوعية عالية وان تكون خالية من الاصابات الحشرية والمرضية مع التأكد من خلوها من الامراض الفيروسية.[/grade]
تجدر الاشارة الى ان الموطن الاصلى للمانجو هو منطقة جنوب شرق اسيا وخاصة الهند والملايو ومنها انتشرت زراعتها الى باقى انحاء العالم الملائمة لنموها ويعتبر من اهم اشجار الفاكهة فى المناطق الاستوائية وتحت الاستوائية ولها قيمة كبيرة جدا فى مناطق زراعتها وتسمى احيانا بملكة الفواكه الشرقية.
ويبلغ الانتاج العالمى للمانجو حسب احصاء ات 1999 لمنظمة الاغذية والزراعة (الفاو) حوالى (23) مليونا و(852) الف طن.. وتحتل الهند المرتبة الاولى فى انتاج المانجو العالمى تليها الصين التى زاد انتاجها من المانجو خمسة اضعاف منذ عام 1980 لتحتل المركز الثانى ثم المكسيك فتايلند فالفلبين ثم باكستان وتأتى مصر فى المرتبة الاولى بالنسبة للدول العربية.