الدجل والهرطقة - من تصدق فيهم - هل ما قاله شبكشي صحيح ام هرطقه

abohaltash

جديد
قطيع
يتعرض وزيــر الـثـقـافـة والإعلام السعودي هذه الايام الى حملة مسعورة من اصحاب الحواجب المعقودة، والعيون الحمراء والأصوات الغليظة، وهي مجموعة من الاصوات التي يعرفها المجتمع السعودي جيدا، فهي عادة ما تتبع سياسة القطيع، يتبنى شخص ما موقفا بعينه ويبدأ بإرسال الرسائل ونشر المقالات، ويدعو «الناس والأقوام» الى القيام بالإنكار على الشخص المعني، والدعاء عليه والتحذير منه، وطبعا كل هذا الدجل والشعوذة والهرطقة تتم باسم الدفاع عن الدين وقيمه الفاضلة، مع استخدام اوقح العبارات والأوصاف ضد الشخص المعني. وهذه الايام اختار القطيع المشار اليه آنفا شخصية وزير الثقافة والإعلام الذي يحاول طرح برامج تطويرية جادة لانتشال بعض الاعلام السعودي عموما من التشدد والتطرف وكهوف الجهل، التي اصابته وأثرت سلبا عليه. وبدأ بتقديم برمجة متنوعة تخاطب الثراء الموجود في المجتمع السعودي، وتتجاوب مع رغباته وطموحاته وتطلعاته، ( هذا كل ما أقترفه من ذنب!).
ولكن هذه المجموعة لم تتعود أبدا على التعامل بسياسة الرأي والرأي الآخر، ولا علم لها بالحوار وأدبه، وكل ما يملكون هو مبدأ «دعني أدق عنقه»، والتجريح غير المعقول في شخص المقصود وشرفه وعرضه وأخلاقه، والطريف أن كل ذلك يتم تحت مظلة حماية الدين والغيرة، وكأن لديهم وكالة حصرية للاسلام وتصريحا بالحديث باسم الله على الارض. وطبعا ما حدث للوزير السعودي ليس هو الواقعة الوحيدة التي شــهدتهـا الـساحــة السعودية خلال هذا الشهر الفضيل، شهر رمضان الذي تحبس فيه مردة الشياطين، ولكن واضح أن صغار الشياطين منطلقون وأحرار.
فها هو الكاتب السعودي عبد الله بن بجاد يتعرض لسيل من الشتائم والقذف والسباب، لإقدامه على كتابة نصوص تلفزيونية تكشف وتوضح وتنتقد الاسلوب المرهب المحقر الذي تتبعه هذه الجماعات لإرهاب الناس وقتلهم، ونفس الشيء قام بعمله ناصر القصبي وعبد الله السدحان في مسلسلهما {طاش ما طاش}، الذي نجح هذا العام في حلقة «سلطة الجماهير»، هذه الحلقة المميزة في كشف الاساليب الملتوية التي تستخدم لتحقيق المكاسب في سوق الفتاوى الجماهيرية، التي عادة ما تقدم بأسلوب «الجمهور هيك بدو»، حتى لو كان كل ذلك يقدم بصورة ناقصة ومضللة.
الاسلوب الهمجي في الاعتراض موجود في كل انحاء العالم، وليست هذه هي المصيبة، ولكن تبقى المصيبة قائمة حين الاعتقاد أن هذه العينة لها الجرأة أن تعتقد أنها قائمة على الفضيلة والشرف والدين وتجد من يصدقها.





التعليــقــــات
سليمان الرميح، SA، 27/10/2005
يا أستاذ حسين دعهم يقولون ما يحلو لهم، المهم أن لا تتوقف قافلة الإصلاح فالنخيل المثمر يتعرض لقذف الصبية بالحجارة!

سلطان القحطاني، SA، 27/10/2005
بصراحة مقالتك هذه اليوم جاءت لتكشف عن أقلية من المتخلفين والمتخفين وراء حواجز وهمية ، يزبدون ويرعدون مهددين أسماء وطنية لامعة معروفة . كل هذا ليس خوفاً على دين أو مجتمع ، إنما خوفاً على مصالح ومكتسبات حصلوا عليها ويخافون من زوالها عنهم.
نقول لقيادتنا الرشيدة سيري ونحن الأغلبية وراءك وندعمك في كل خطواتك الإصلاحية للتخلص من هذه الزمر الإرهابية.

nouran shams، SA، 27/10/2005
مراقبة ما يحدث في المدارس عن كثب أمر ضروري فهي أكبر مجمع لنشر التطرف ورعايته ماديا ومعنويا خاصة في غياب المعلم المتعلم والإداري الواعي والطالب المثقف في ظل الإدارة اللامبالية.

مريشد التميمى، SA، 27/10/2005
المقال ممتاز وقوي وما ذكرته عنهم شيء قليل جدا مقارنة بما يمارس يوميا بإسم الدين. نسأل الله لهم ولنا الصلاح وأن يهديهم إلى قبول التخاطب مع الرأى الآخر ودون تعال.

حسن الشريف، SA، 27/10/2005
أعتقد أن إعفاء الوزير محمد الرشيد من منصبه كان السبب في الحملة القائمة الآن على وزير الإعلام ولكن الوضع الآن اختلف وعجلة الإصلاح تدور بسرعة متجاوزة كل التحديات والجميع معها. والقطعان الضالة ورعاتها في مهب الريح. وأنا أشكر الكاتب على هذا المقال الحساس فهو دائماً يكوى الجروح المزمنة لتبرأ، وشكراًً لهذه الصحيفة العملاقة والقائمين عليها.

وفاء الضويان، SA، 27/10/2005
يا أستاذ حسين ، مثل ما هناك أعداء للنجاح هناك أيضا أعداء للإصلاح والناس قد تقبل الشيء بأسلوب وترفضه بأسلوب آخر.

حازم العواد، SA، 27/10/2005
وهل مايكتب في صحفنا ومايبث في تلفزيوننا قائم على [الفضيلة والشرف والدين] ؟

اسامه المدني، GB، 27/10/2005
أحسنت صنعا بتوعية أفراد المجتمع بمضار هذه الحلقات المظلمة التي تتخذ العنف والإرهاب الفكري سلاحا يعد في رأيي أقوى من سلاح الدمار الشامل.

ابراهيم حامد، SA، 27/10/2005
صدقت أستاذ حسين شبكشي، هم في مرحلة عدم اتزان بعد كل مابدأ يتكشف ولهذا فالبعض تخندق والبعض بدأ في الهجوم للمحافظة على بعض المكتسبات ، ولكن الزمن غير الزمن. شكرا أستاذ حسين.

وليد فواز، SA، 27/10/2005
أستاذي يجب أن تكون نظرتنا شاملة للأمر وأنا أوافقك الرأي أن هناك قطعانا كما أسميتهم ليس همهم إلا النقد والتجريح في الآخرين ولكن ألا ترى معي أن القطعان على الجانب الآخر يجب أن يوجه لها النقد؟
ليس من المعقول أيضا أن يترك هؤلاء ويحاسب أولئك! ومن باب العدل يجب أن ننظر إلى الأمور بمنظور واحد ودون تحيز.

د. ممدوح محمد النادي، US، 28/10/2005
أستاذنا الفاضل وكاتبا الكبير، أشكرك على هذه المقالة القيمة التي تلفت نظرنا إلى أحد الأخطار المحيطة بنا. أنا اتفق معك تماماّ في كل ماقلت، ولكن: إذا كانت هذه المجموعة من ذوي الأصوات الغليظة التي يعرفها المجتمع السعودي جيداّ، فلماذا لم يحاول وزير الثقافة والإعلام حشد أصوات رجال ونساء السعودية المثقفين من ذوي الرأي حتى تعلو أصواتهم على صوت هذه الفئة، التي يمكن بحق تسميتها بالفئة الضالة.
أيضأّ ألا توجد وسيلة علمية وقانونية يستطيع بها وزير الثقافة والإعلام منع أي فئة ضالة من زرع بذورالفتنة و التشهير بالناس واستغلال الدين الإسلامي السمح وقيمه الفاضلة في القيام بالدجل والشعوذة .
أليست مسؤولية وزارة الثقافة والإعلام بأجهزتها المتعددة وميزانيتها الضخمة التثقيف وتوجيه وتعريف الناس بالتعامل بسياسة الرأي والرأي الآخر وعلم الحوار وآدابه ومغبة التجريح في شرف وعرض وأخلاق أي إنسان مسلم أو حتى غير مسلم؟ أليس من مسؤولية هذه الوزارة كشف الأساليب الملتوية التي تستخدم لتحقيق المكاسب من سوق الفتاوي الجماهيرية ؟
الأسلوب الهمجي في الاعتراض موجود في كل أنحاء العالم، هذا صحيح، ولكن في معظم البلاد المتقدمة توجد هناك وزارات وأجهزة ثقافية وإعلامية تقوم باستخدام وسائل علمية وديمقراطية وأحياناّ قانونية تمنع أو تحد من أي فعل يؤدي إلى الأضرار بمواطنيها أو بمجتمعاتها.

وليد التميمي، SA، 28/10/2005
مقالك يا أستاذ غريب ، وخاصة تشبيهك لبني البشر بالقطيع. لا تنسى أن الله سبحانه كرم بني آدم. وشكرا.

عبدالعزيز آل جري، ES، 28/10/2005
عجلة التغيير بدأت فعلاً رغم أنف المتزمتين الغالين في دينهم والمستغلين ، الذين لاينفكون يضربون على وتر الإسلام ، وقد ضخت دماء جديدة في شرايين الوزارات ذات العلاقة المباشرة بالمواطن ، وأخذت الوجوه الشابة دورها في خدمة البلاد بعد الركود الذي طالها خلال عقود مضت ، وأصبحت الكرة في ملعبهم . مع تمنياتنا لهم بالتوفيق ، وأن لايستغل بعض ( أصحاب النفوذ ) سلطتهم المطلقة لوقف دوران تلك العجلة التي بدأت في عهد الملك فهد رحمه الله ، وسار عليها من بعده الملك عبدالله أيده الله .
لازالت وزارة الثقافة والإعلام بحاجة إلى الكثير ، وليت الإهتمام بالثقافة يكون أكثر مما هو عليه فعلاً ، وأن تساهم الوزارة في تحريك المياه الراكدة في نهر الثقافة السعودية ، وأن يحد من حركة مقص الرقيب ، الذي يستمر في قصقصة أجنحة المثقفين تحت أعذار تافهة أو شكوك غير مؤكدة.
ولابد من تغيير شامل في التلفزيون ، وذلك بإبعاد كل من له سلطة على التجديد ، بحيث يلحظ المواطن التغيير الذي ينشده وزير الثقافة والإعلام المحترم .

نورية اللبشري، SA، 28/10/2005
شكرا لك يا أستاذ شبكشي لأنك استخدمت لغة حوارية راقية لا تليق إلا بك فقد كانت ألفاظك لا أحادية ولا إقصائية وفيها اعتبار لآدمية من تنتقد، هكذا يكون التعاطي المتنور.

خالد العليقي، SA، 28/10/2005
الحمد لله أننا في بلاد التوحيد التي تقوم على مبدأي الإسلام العظيم، الكتاب والسنة، ولا عزاء لأصحاب التوجهات الأخرى.

عبد المحسن آل الشيخ، SA، 28/10/2005
حسين شبكشي سطر حقيقة وواقعا يجب الاعتراف به، ومن الأجدى أن نشكره وندعو له.

حمد ابا الخيل، SA، 28/10/2005
أحيي حسين شبكشي على شجاعته وأهنيه على كتاباته.

سعود الحربي، BR، 28/10/2005
مع احترامي لوجهة نظرك وتقديري لها فأنا أخالفك الرأي. فأي مجتمع يريد الإصلاح لا يبدء بتغيير معتقداته وثوابته ، ولايتنازل عن عاداته و تقاليده باسم الإصلاح . الإصلاح الحقيقي يبدء بالإصلاح الإداري والمالي والاقتصادي ومحاربة أشكال الفساد لتحقيق ما نصبو له من إصلاح يقود إلى عدالة اجتماعية و حرية فكرية . بحيث لا تتعدى هذه الحرية على مسلمات المجتمع ومعتقداته .


نقلها لكم: abohaltash

المصدر الشرق الاوسط

*ما رائكم في تعليقات القرأ اليست محيره ام تميلون مثلي لوجاهة ا لتعليق الاخير


رابط المقال:
http://www.asharqalawsat.com/leader.asp?section=3&article=330321&issue=9830
 
أعلى