الآلاف يتدفقون لرؤية "زهرة الجثة" في سويسرا

التجاري

مشرف عام
73a6aa7099.jpg


يتوافد آلاف الزوار إلى حديقة "جامعة بازل" السويسرية، لرؤية تفتح "زهرة الجثة" في جناح النباتات الاستوائية.
وتلك الزهرة النادرة يستغرق تفتحها 17 عاما، إذا كانت في الغابات الاستوائية.
أما في سويسرا حيث لم تتفتح مثل تلك الزهرة التي توصف بأنها الأضخم في عالم النبات سوى قبل 75 عاما حيث اختلاف المناخ، ويناهز طولها المترين.
ورصد العلماء نمو الزهرة بمعدل 12 سنتيمترا كل يوم، منذ منتصف شهر مارس الماضي، وصولا إلى تفتحها الكامل ولن يستغرق حفاظها على شكلها سوى يوم واحد حتى تبدأ اليوم الثلاثاء، في الأفول.
وقد اكتسبت تلك الزهرة التابعة للفصيلة القلقاسية هذا الاسم بسبب رائحتها الكريهة، التي تكون مكثفة طيلة 12 ساعة من تفتحتها، رغم جمال منظرها، حيث تمزج رائحتها بين البيض الفاسد واللحم العفن، بسبب إطلاقها لغازات تجذب الذباب والحشرات لتلقيحها على عكس الزهور التي تختلف إفرازاتها وتطلق روائح عطرة وطيبة.
وموطن "زهرة الجثة" في غابات سومطرة الاستوائية في إندونيسيا، فيما يقول علماء النبات إن ارتفاع هذه الزهرة يكون كبيرا بهدف نشر رائحتها الكريهة إلى أبعد مكان، وبالتالي جذب أكثر قدر ممكن من الحشرات لتلقيحها.
ويعود اكتشاف تلك الزهرة الغريبة، إلى العام 1878م، حيث رصدها عالم النباتات الايطالي، إدواردو بيكاري، أثناء زيارة استطلاعية إلى جزيرة سومطرة، فهاله حجمها ورائحتها الكريهة فسجلها للمرة الأولى في الدوريات العلمية.
ثم حرص الباحث الايطالي على جمع بصيلاتها وإرسالها إلى مدينة "فلورنسا" الايطالية لاستنباتها ثم تم توزيع بعض من هذا النتاج إلى "كييف" في أوكرانيا والعاصمة البريطانية لندن، حيث كانت المرة الأولى التي يتم فيها تفتح تلك الزهرة خارج منطقة استوائية عام 1889م.
 
أعلى